APP LOADER
الرئيسية
  • العنوان رؤيتي
  • المؤلف محمد بن راشد آل مكتوم
  • دار النشر موتيفيت للنشر
  • التصنيف سياسة وحكومة

تجربتنا في الإمارات علمتنا أن الفرق أحياناً بين حكومة ناجحة وأخرى فاشلة هو عدد العراقيل التي تزيلها من طريق مواطنيها أو تضعها أمامهم.

معظم هذا الوطن العربي عراقيل في عراقيل : عراقيل أمام الطالب عراقيل أمام رجل الأعمال، عراقيل أمام التاجر، عراقيل أمام المستثمر عراقيل أمام المبدع، عراقيل أمام المرأة وهكذا .

معظم هذا الوطن العربي اختناقات في اختناقات : اختناقات في الدوائر ، اختناقات في المطارات اختناقات في انجاز المعاملات، وهكذا حتى يكاد المرء يحسب أن عمل الحكومات ليس فك الاختناقات لكي تطلق الأعمال والمواهب والطاقات، وليس معالجة الروتين لتقليص الوقت الذي يتطلبه الحصول على الشهادات والأوراق الرسمية وتخصيص ما تبقى للعمل والإنتاج وصنع الثروة بل إغلاق كل باب مفتوح واسدال الستارة على كل طاقة تنفذ منها شمس الفاعلية التي تقتل الروتين . إن لم تكن لدينا القدرة على بناء مضامير السباق نحو التنمية الصحيحة أفلا نستطيع على الأقل إزالة العراقيل؟ ثم لماذا هذه العلاقة غير الطبيعية بين المواطن والموظف؟ هل المواطن في خدمة الموظف أم أن الموظف في خدمة المواطن؟

نستطيع في الوطن العربي أن نعطي أكثر مما نعطيه حالياً بكثير . نستطيع أن نبدع أكثر مما نبدع حالياً بكثير . نستطيع أن نسابق وأن نفوز . نحن في دبي لسنا عباقرة زماننا . ما نفعله هو ما نعتقد أنه الطبيعي والمنطقي في الأمور. لكن ربما كان الفرق أننا حين نقول إن ثروتنا الحقيقية هي أبناء وبنات الإمارات فنحن نقول ذلك بالفعل والممارسة.

0:00 0:00